سيمثل غداً محمد عبد الله، الذي انشق عن صفوف مؤسسة الدرك الوطني، متجهاً نحو اسبانيا التي قامت بترحيله في شهر أوت الفارط، أمام محكمة بئر مراد رايس لدى مجلس قضاء العاصمة. كان من المفترض ان يمثل امام نفس المجلس القضائي يوم الاحد الفارط، الا أن الجلسة تأجلت الى يوم 23 من الشهر الحالي وذلك تحت طلب من هيئة دفاعه. الدركي السابق متهم في حوالي عشر قضايا منها جنايتين.
سيمثل غداً محمد عبد الله، الذي انشق عن صفوف مؤسسة الدرك الوطني، متجهاً نحو اسبانيا التي قامت بترحيله في شهر أوت الفارط، أمام محكمة بئر مراد رايس لدى مجلس قضاء العاصمة مع متهم آخر فيما يتعلق بنشاطه في وسائل التواصل الاجتماعي. كان من المفترض ان يمثل امام نفس المجلس القضائي يوم الاحد الفارط، الا أن الجلسة تأجلت الى يوم 23 من الشهر الحالي وذلك تحت طلب من هيئة دفاعه التي شُكِّلت من طرف عائلته الاسبوع الفارط فقط.
منذ أن حلَّ محمد عبد الله بالأراضي الاسبانية، تحول الى ناشط سياسي على مواقع التواصل الاجتماعي فضاعف من تصريحاته النارية ضدَّ العديد من الشخصيات السياسية، والإعلامية، والمدنية، والعسكرية. الخ
وفي 2019 ظهر اسمه لأول مرة في قائمة ضمت اشخاص مُتابعين بتهمة ” الانخراط في منظمة ارهابية ” و ” تمويل منظمة ارهابية” تضم عضو سابق في الجيا. ظهر بعد ذلك اسمه في قائمة ثانية ثم ثالثة ليتم إصدار مذكرة توقيف دولية ضدَّه من طرف القاضي الخاص بمكافحة الارهاب والجرائم العابرة للحدود لدى محكمة سيدي محمد.
القضية الاولى متعلقة بما سُمي شبكة “بيون بيون” المموّلة من طرف جهات اجنبية. تم توقيف حوالي عشرة اشخاص لهم علاقة مباشرة بالقضية، 12 آخرين لا يزالون في حالة فرار، منهم 6 مقيمين بالخارج، كلهم متهمون بالانخراط في منظمة تخريبية تهدف الى مس الوحدة والسيادة الوطنية، معتمدين في ذلك على وسائل تقنية للتواصل عن بعد من أجل تجنيد مواطنين بهدف التمرد على سلطة الدولة ومحاولة المساس بالوحدة الوطنية وكذا نشر معلومات كاذبة من شأنها زعزعت امن
واستقرار البلد، توظيف الاموال ومشاركة منشورات تمس مؤسسات الدولة، التجمهر غير المرخص وحيازة مواد مخدرة من
اجل الاستهلاك الشخصي، مخالفة التشريعات والقوانين المتعلقة بحركة الاموال من والى الخارج.
“حسابات مشبوهة”
حسب ما جاء به وكيل الجمهورية لدى محكمة العاصمة، فإنه تم الكشف عن حسابات تحمل اسماء مستعارة واخرى حقيقية كانت تنشر اخبار كاذبة ومنشورات هدفها تحريض المواطنين على الاخلال بالنظام العام (..).
ينشط اعضاء هذه الشبكة في مجموعة مغلقة على الفايسبوك ويعمل جميعهم تحت أوامر المدعو معمر فاروق المقيم بأمريكا وصورية بوضياف المقيمة بفرنسا التابعين لحركة رشاد المصنفة كمنظمة ارهابية، وكذا اشخاص آخرين في بلجيكا وسويسرا.
محمد عبد الله مُتهم كذلك فيما عُرِف بقضية التحرش الجنسي ضد قاصر رفقة مجموعة من الاشخاص متهمين بتمويل مشكوك فيه والدعوة الى اعمال من شأنها إلحاق الضرر بالجزائر.
يواجه محمد عبد الله كذلك عدة قضايا منها ” التآمر وتحريض المواطنين ضد الدولة والمساس بالوحدة الوطنية” و ” تمويل من طرف اشخاص في الداخل أو في الخارج بهدف القيام بأعمال من شأنها المساس باستقرار الدولة والسير الحسن لمؤسساتها وضرب الوحدة الوطنية وسلامة التراب الوطن والنظام والامن الداخلي وذلك من اجل تنفيذ مخطط داخل وخارج البلاد.
باختصار، هناك حوالي عشر قضايا منها اثنان جاهزة، تنتظر هذا الدركي السابق الذي سيمثل أيضاً امام محكمة عسكرية بتهمة الهروب من الخدمة وكذلك الادلاء بتصريحات حول عمله والتي تدخل تحت إطار إفشاء أسرار المهنة وحتى التجسس لصالح جهات اجنبية. سيمثل غداً امام محكمة بئر مراد رايس مع متهمٍ آخر. وقد يتم تأجيل جلسة الغد أيضاً كما كان الحال بالنسبة لجلسة يوم الاحد الفارط والتي كان من المفترض أن يمثل أمام نفس المجلس في قضية أخرى، وذلك كون هيئة دفاعه لم تتشكل الا من فترة وجيزة
سليمة تلمساني جريدة الوطن جانفي 2022